الرجوع إلى العلماء هو سبيل النجاة

الزيارات:
5883 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
إذا كان أهل السنة يشددوا النكير على كل الإتجاهات التي تخالف الكتاب والسنة ولا يرضون بأي فكرة خارجة عن نطاقة فماهي الطريقة الصحيحة التي يجب على الأمة أن تسلكها لكي تُمكن هذه الأمة من إستعادة صدارتها ومجدها ، ومن أين نبدأ ؟
نص الإجابة:
الطريق الصحيح هو الرجوع إلى العلماء إلى علماء السنة لا علماء السوء فإن الله يقول في كتابه الكريم : " وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ " ، ويقول سبحانه وتعالى : " وَمَا يَعْقِلهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ " ، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في شأن قارون عند أن خرج في زينته : " قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ " .
فأهل العلم هو الذين يضعون الأشياء مواضعها ، الواجب على الحكام أن يرجعوا إلى أهل العلم ، الواجب على الضباط أن يرجعوا إلى أهل العلم ، لكن ما يُأتى لنا بشخصٍ حزبي أو تأثر بالحزبية ثم نقول يرجعون إليه !!! ، إلى علماء الكتاب والسنة الذين يهمهم أمر المسلمين والله المستعان .
ثم بعد هذا التمسك بالكتاب والسنة أمرٌ مهم ، إذا جاءك العالم وقال لك : سجل في حزب التجمع للإصلاح ، أو في جمعية الحكمة ، تطالبه بالدليل ، وتطالبه بدفاتره ليس بالمنهاج فقط أو الأهداف تقول له : أنا أريد أن أعرضه على أهل العلم ، وهكذا إذا لُبس على العالم ووضعوا له أهدافاً لا يدري ما هي ينبغي أن تتثبت .
انظر إلى الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً والحديث في الصحيحين من حديث أبي سعيد سأل عن أعلم أهل الأرض فدُل على راهب ، فسأله فقال : إني قتلت تسع وتسعين نفساً فهل لي من توبة ؟ ، قال : لا ، فقتله ، ثم ، سأل عن أعلم أهل الأرض ، فدُل على عالم ، فقال : قتلت مائة نفس فهل لي من توبة ؟ ، قال : نعم ؛ ومن يستطيع أن يحيل بينك وبين التوبة ، ولكن ارحل عن بلدك فإنها أرض سوءٍ ، ثم ذكر الحديث وكان مصيره إلى الجنة .

فلا بد أن تسأل عن هذا عند هذا العالم وعند هذا العالم ، ما تسأل الذي هو يتقلب ويتلون تارة مع هذا الحزب وأخرى مع هذا الحزب ، حتى إن طالب علم مصري يقول : تنقلت من جماعة إلى جماعة إلى إثنتي عشرة جماعة وانتهى بي الحال إلى الكتاب والسنة ، فأنت من بدء الأمر ومن أول الأمر تثبت قدمك ، وأيوب بن أبي تميمة يقول : من سعادة المرء أن يوفق للسنة من أول أمره والحمد لله رب العالمين .

----------------
من شريط : ( هداية المحتار في أجوبة أسئلة أهل ذمار )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف