تسأل عند حدثين ظاهرهما التعارض حول تسلط الشيطان على غير المكلفين ؟

الزيارات:
2584 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
تسأل عند حدثين عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : الأول : " لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتَ أهله فقال : اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا لم يمسه الشيطان إذا ولد له مولود " . والثاني : " مامن مولود يولد إلا نكزه الشيطان عند ولادته باستثناء عيسى بن مريم ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - " فهل الشيطان له تسلط على غير المكلفين ؟
نص الإجابة:
الظاهر أن الحديث الثاني عام ، وأن معنى الأول لا يضره شيطان لا يضره ضرراً مثل الصرع ومثل الغواية ، ولا يمنع أنه يضرب باصبعه في خاصرته فيصرخ صراخاً ، أعني من هذا أن الحديث الثاني عام فهو يؤخذ بالعموم ، والحديث الأول لا يضره مثل صرع المهم ضراً عظيماً ، لا يمنع أن الشيطان يأتي ويضرب بأصبعه على خاصرته ويصرخ .

حديث : " ما من مولود يولد إلا ويطعن الشيطان في خاصرته " حديث عام حتى ولو قال الرجل : اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، وهذا الحديث الأول وهو : اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا يحمل على أنه لا يضره يغواية يغويه يحمل على الضر الشديد ، أما أنه يضرب بأصبعه على خاصرته ويصرخ فالظاهر هو العموم لكل مولود إلا عيسى بن مريم لأن أمها قالت : إني أعيذها وذريتها بك من الشيطان الرجيم .

------------
من شريط : ( نصيحة للنساء في مسجد الإيمان )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف