ما حكم الإسلام فيمن ترك صلاة الجمعة وصلاها أربعاً من أجل عدم الإمام

الزيارات:
4688 زائراً .
تاريخ إضافته:
16 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ما حكم الإسلام فيمن ترك صلاة الجمعة وصلاها أربعاً من أجل عدم الإمام ، وهم المكارمة وغيرهم من فرق الشيعة الشوعاء ؟
نص الإجابة:
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبيا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

أما بعد :

فتارك الجمعة إن كانوا تاركيها لتأويل فيعتبرون مبتدعة ، وإن كانوا تاركيها منكرين لوجوبها فيعتبرون كفاراً ، وهؤلاء المبتدعة الذين يقولون : إنه يشترط في الجمعة إمام ليس لهم دليل من كتاب الله ولا من سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فإن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : " يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله " جاءت الآية مطلقة ، ولم تقيد بوجود إمام ، وفي الصحيح عن عبدالله بن عمر وأبي هريرة رضي الله تعالى عنهما أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعة والجماعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين " ، وفي السنن عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : " من ترك الجمعة ثلاث جمع طبع الله على قلبه " .

فهؤلاء المبتدعة الذين يحرمون أتباعهم الأجر الكبير ، هؤلاء المبتدعة عندهم من الضلال ما هو أكبر ، ولكننا قبل أن نذكر شيئاً من ضلالهم نذكر شيئاً مما يحرمون أتباعهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من أتى الجمعة في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ، ومن أتاها في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ، ومن أتاها في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن ، ومن أتاها في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن أتاها في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة " ، هم يحرمون أتباعهم الأجر الكبير ، ثم بعد ذلك يشب الشاب وهو لا يرى أهله يصلون الجمعة فيتناسى الناس شرعية الجمعة والله المستعان .

وقد سمعتم الوعيد أن الله يطبع على قلوب الذين يتركون الجمعة والله المستعان .

--------------------
راجع كتاب المصارعة ( ص 342 ) .

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف