بعض أهل العلم ممن يدعون إلى الانتخابات يعتبر أن ما جرى من عبدالرحمن بن عوف في سؤال الناس عن عثمان يعتبر نموذجاً فيما يحصل في الانتخابات الآن ؟

الزيارات:
3473 زائراً .
تاريخ إضافته:
19 جمادى الآخرة 1433هـ
نص السؤال:
بعض أهل العلم ممن يدعون إلى الانتخابات يعتبر أن ما جرى من عبدالرحمن بن عوف في سؤال الناس عن عثمان وعلي أن هذا يعتبر نموذجاً فيما يحصل في الانتخابات الآن من أن يرشح اثنان أنفسهما مع ذكر كل واحد لبرنامحه الانتخابي فما قولكم في هذا ؟
نص الإجابة:
قلنا : إنه فرق بين علي بن أبي طالب ، وعثمان ، وبين الخماريين والفسقة وأصحاب الشهوات ، فأؤلئك أثنى الله عليهم في كتابه " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة " ، وأثنى عليهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بقوله : " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي أقوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون ، وينذرون ولا يوفون ، ويظهر فيهم السمن " وفي بعضها : " تسبق الرجل يمينه ، ويمينه شهادته " .

فهل نحن الآن خير أم عصر البخاري في القرن الثالث ؟ عصر البخاري في القرن الثالث الذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فيهم هذا ، وفي بعضهم أنه في العصر الرابع فيما بعد البخاري ، دع عنك الصحابة الذين زكاهم الله سبحانه وتعالى ، وزكاهم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .

أما الآن فهي مساومة بالإسلام ، فمتى نجح الإسلام بالانتخابات والديمقراطية ؟ فالحكام ليسوا مستعدين أن يسلموها بورقة ، بل لا بد من تربية الشعوب على الكتاب والسنة .

------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 150 - 151 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف