بعضهم يستدل على الدخول في الانتخابات بقول الله : " يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين "

الزيارات:
3638 زائراً .
تاريخ إضافته:
19 جمادى الآخرة 1433هـ
نص السؤال:
بعضهم يستدل على الدخول في الانتخابات بقول الله : " يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين " يقول : إن عدم الدخول في الانتخابات يؤدي بنا إلى أننا نطيعهم وأنهم يتحكمون فينا فنرجو إيضاح وتفسير معنى الآية ؟
نص الإجابة:
أما الدخول في الانتخابات فهو طاعة لهم ، وهو من قلب الحقائق ومن التلبيس ، فالله سبحانه وتعالى يقول : " يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين "
فنحن إذا أطعنا أهل الكتاب وقالوا لنا : قطع يد السارق وحشية ، وجلد الزاني وحشية ، وقتل القاتل وحشية ، فهم لا يرضون بهذا ، بل لا تدري إلا وهم يقولون : نريد اتحاد الأديان كما قال الله سبحانه وتعالى : " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " .
فالاشتراكية تعتبر طاعة لهم ، وإباحة كثير من المحرمات ودخولهم إلى بلدنا تعتبر طاعة لهم ، والمسلمة تتزوج بالنصراني ، وقد حدث هذا في جزر القمر وفي غيرها ، فقد جاءتني رسائل من شبابهم هنالك يقولون : قمنا مع حاكمنا ، وقامت معه فرنسا ، وبعد الانتهاء ما شعرنا إلا وهم يزوجون المسلمة بالفرنسي الكافر ويقولون : إنها مكافأة لهم لأنهم نصروا ملكهم أو رئيسهم ، فهم لا يرضون عنا إلا أن نكون نصارى ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يحذرنا من اتباعهم فيقول : " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ - وفي رواية : فارس والروم ؟ - قال : " فمن " .

-----------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 167 - 168 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف