تجب عليهما إذا كانا لا يستطيعان التكسب أو لا يقدران عليه ، حتى ولو كانا يستطيعان التكسب ويقدران عليه وما رزقا حظاً ، فمن الناس من يفتح ويعمل لكن ما يرزق حظاً في الدنيا ، فربما انفتح له دكان خسر ، وإن إغترب مرض ، وإن عمل عملاً ما وفق لاتقانه ولا يستطيع أن يعمل حتى ولو كان صحيحاً وإحتاج يجب على الولد أن ينفق عليه .
والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " أنت ومالك لأبيك " هذا إذا كان يحتاج إليه ، ومعنى : " أنت ومالك لأبيك " أن والدك له حق بمالك إذا إحتاج إليه ، وليس معناه أن مالك الذي اكتسبته يكون لأبيك ، قال الطحاوي في ( مشكل الآثار ) : لأن الولد لو مات ما كان أبوه إلا وارثاً من جملة الورثة .