ماصحة أثر مالك أنه قال من قال أنه يسمع ويبصر فأشار إلى عينة وأذنه هكذا تقطع يده

الزيارات:
4772 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ماصحة أثر مالك الذي يرويه حرمة بن يحيى عن ابن وهب عن مالك : أنه قال : من قال أنه يسمع ويبصر فأشار إلى عينة وأذنه هكذا تقطع يده ، وإذا صح هذا الأثر فكيف يجمع بينه وبين الحديث الذي في < سنن أبي داود > أن أبا هريرة قرأ قوله تعالى : " إن الله يأمركم " إلى قوله عز وجل : " إن الله كان سميعاً بصيراً " قال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يضع ابهامه على أذنه ، والتي تليها على عينه ، قال أبو هريرة : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقرؤها ويضع اصبعه ، قال ابن يونس قال المقرئ يعني أن الله سميع بصير يعني أن لله سمعاً وبصراً ، قال يونس قال المقرئ : وهذا ردٌ على الجهمية ، قال أبو داود : وهذا ردٌ على الجهمية ؟
نص الإجابة:
الجمع يكون بين الأدلة ، أما أن نجمع بين أقوال الناس وبين الأدلة فالناس يصيبون ويخطئون ، ويجهلون ويعلمون ، فالإمام مالك أعرف أن هذا مشهورٌ عنه لكن من حيث الصحة والبحث عن السند الله أعلم ، وهكذا أيضاً المالكية يستقبحون هذا أن يقول الشخص : إن لله عينين ويُشير إلى عينيه ، لكن مادام أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أشار إلى سمعه وإلى عينه فما بقي وجهٌ للإنكار والله المستعان .

--------------
من شريط : ( الجواب النافع عن أسئلة أهل يافع )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف