ماقول الشرع فيما يأخذه مشائخ العزل من الآداب والهجرات التي يفرضونها على رعاياهم ؟

الزيارات:
2211 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ماقول الشرع فيما يأخذه مشائخ العزل من الآداب والهجرات والفروقات التي يفرضونها على رعاياهم والأجر فوق ما يستحقونه ، فهل يعد فعلهم هذا حلالاً أم ماذا ، وكذا ما يأخذونه من كرائم أرض رعاياهم الضعفاء بالقهر والقوة وليس للضعفاء من قوة ولا ناصر أما تسلطهم أفتونا بهذا جزيتم خيراً وكفيتم ضيراً ؟
نص الإجابة:
الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل " .
وفي الصحيحين من حديث أبي بكرة وابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا " .

وثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : " لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة من نفسه " .

ومشائخ القبائل باب من أبواب الشيوعية ، فهم بسبب ظلمهم للرعايا ، فالرعايا المغفلون يذهبون إلى الشيوعية ، ولا يدرون أن الشيوعية أخبث من مشائخ القبائل .

فمشائخ القبائل ضررهم عظيم ، ولكن ضرر الشيوعية أخبث وأضر على المسلمين ، وحال الذي يهرب من مشائخ القبائل إلى الشيوعية كما قال الشاعر :
المستجير بعمرو عند كربته ***************** كالمستجير من الرمضاء بالنار

فواجب على المشائخ أن يتقوا الله سبحانه وتعالى .
والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من كانت عنده مظلمة فليتحلل منه قبل أن لا يأتي دينار ولا درهم " ، ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لأصحابه : " أتدرون من المفلس ؟ " قالوا : المفلس من لا درهم له ولا متاع ، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " المفلس الذي يأتي بأعمال كثيرة ، ثم يأتي وقد ظلم هذا ، وأخذ مال هذا ، وسفك دم هذا ، وهتك عرض هذا ، فهذا هو المفلس " أو بهذا المعنى .
يجب على المشائخ أن يتقوا الله سبحانه وتعالى .
ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه الله من سبع ارضين " .
وجاء في الصحيحين من حديث سعيد بن زيد وغيره .

فأولئك المشائخ المدبرون وجودهم في الشعب دبور على الشعب ، لأن الجاهل إذا أُخذ ماله هرب إلى الشيوعيين واستغله الشيوعيون للتخريب ، ويستغله أعداء الإسلام .

فواجب على المشائخ أن يتقوا الله سبحانه وتعالى ، وأن يحكموا كتاب الله ، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وحرام عليهم أن يحكموا بالطواغيت ، وبأسلافهم وأعرافهم الطاغوتية : " أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون " .
" ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً " .

كما أنه واجب على أهل العلم أم يزوروا المشائخ ، وأن يذكروهم بالله عز وجل .
فالمشائخ دبور على المجتمع ، فإن جاءت شيوعية وأعطت لهم أموالاً ضفقوا لها ، وإن جاءت بعثية ، أو وحدة مع شيوعيين ، فإلى متى تبقون أيها المشائخ هكذا كالأنعام السائبة ، حتى بعض المشائخ وهو شيخ قال : الشيخ كالتاكسي فإن أعطيته نقوداً كثيرة يوصلك إلى مكان بعيد ، وإن أعطيته نقوداً قليلة يوصلك إلى مكان قريب .

فهي حالة سيئة ابتلي بها المجتمع اليمني بهؤلاء المشائخ الجائرين الجاهلين : " قاتلهم الله أنى يؤفكون " .

وهاهنا من كان يريد أن يتبنى مشروع الكنائس ؟ إنهم المشائخ الجاهلون .

فيا أيها المشائخ حكموا كتاب الله ، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فو الله لو قد تمكنت منكم الشيوعية لأذاقتكم سوء العذاب .

أعدى الأعداء عند الشيوعية وإن كانت تصفق لكم أنتم أيها المشائخ ، وبعدكم العلماء ثم التجار ، توبوا إلى الله توبة نصوحاً فقد أحرقتم الشعب ، فمنذ قامت الثورة والحكم يكاد يكون حكم المشائخ ، حتى إن بعض القضاة يهرب من المحكمة ويقول : لا أريد ، فإن هذا الشيخ يدخل إلى والبندقية على فخذه ويقول : أريدك أن تحكم لفلان ، وهذا الشيخ يدخل والبندقية على فخذه ويقول : اريدك أن تحكم لفلان .

فهم يعتبرون نكبة ، كما أن دعوة الإخوان المفلسين تعتبر نكبة على الدعوات والله المستعان .

-----------------
راجع كتاب قمع المعاند : ( 1 / 168 إلى 166 ) .

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف