يقول بعض المرجفين أن الشيخ مقبل هدم ركنين من أركان الدين القياس والخروج عن الحكام فما ردكم على ذلك ؟

الزيارات:
5906 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
يقول بعض المرجفين أن الشيخ مقبل هدم ركنين من أركان الدين القياس والخروج عن الحكام فما ردكم على ذلك ؟
نص الإجابة:
أما مسألة القياس فأنا أقول الأدلة كتاب وسنة ولا أحرم على العالم البصير الفقيه أن يقيس لكن لا يعتبره شرعاً يُلزم الناس به لقوله تعالى : " وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله " وقوله : " فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " .
وأما الآخر الخروج على الحكام ، فهذه فرية ما بها مرية أشرطتنا وكُتبنا طافحة بالتحذير من ذلك بما يترتب عليه من سفك دماء المسلمين وربما من ضرب الدعوات ، الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " إذا بُويع لخليفتين فاضربوا عنق الآخر منهما " ، ويقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " ما آتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق بينكم فاضربوا عنقه كائناً من كان " ويقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في < الصحيحين > من حديث ابن مسعود : " إنها ستكون فتن وأمور تنكرونها " قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال : " أدوا الحق الذي عليكم وسلوا الله الحق الذي لكم " وفي < الصحيحين > من حديث عبادة بن الصامت : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمكره والمنشط وعلى أن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تركوا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان ، وعلى أن نقول الحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة تلائم .
أنا لا أكتفي بأن تسمع كلاماً تم تبلغني أريد منك بارك الله فيك أن تقول : في أي كتابٍ من كتبه أو في أي شريطٍ من أشرطته ، نحن لا نقول أنه لا يُنكر على الحُكام لكن لا يؤدي ذلك إلى الخروج عليهم .
أما الإنكار عليهم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " ويقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " ، لسنا مستعدين أن نعبد الحُكام ، لسنا مستعدين أن ندافع عن الحُكام بالباطل " ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً " ، بل الواجب أن ننكر عليهم إذا دعوا إلى ديمقراطية أو دعوا إلى شيء يخالف الدين مع إشعار المسلمين أننا لا نجيز الخروج عليهم ولا نحببه ، فيا سبحان الله يا أيها المفتري أما تعلم أنك ستفتضح اليوم أو غداً أو بعد غدٍ ، كتبنا مملوءٌ من فضل الله في التحذير من الخروج على الحُكام ، فالمهم نحن في وادٍ والذين يعبدون الحُكام في وادٍ والذين يستثيرون الناس بالثورات والانقلابات في واد نحن نريد الكتاب والسنة ونعمل بالكتاب والسنة ونجعل الكتاب والسنة حكماً بيننا وبين الحُكام وبين المجتمع والله المستعان .
يا ليتهم يتركون العاملين يعملون ما يقفون في وجه العاملين في رازح قال الإخوان المفلسون لإخواننا أهل السنة : سنتعاون عليكم نحن وإخواننا الشيعة ، ماذا ننتظر يا أخوان ، وفي غير رازح يستشيرون العامة بالكذب على أهل السنة ولكن بفضل الله " وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ " ، " ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين " بالصحيح أتعبونا بالكذب والأخوة الآخرون ما عندهم إنصاف المستمع نفسه ما عنده إنصاف لو كان عنده إنصاف لقال : على المدعي البينة وعلى المنكر اليمين .

-----------
من شريط : ( أسئلة أهل المدينة )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف