بعض الأخوة أو المشائخ الذين يتصدون للجهاد أو الدعوة يقولون أن الذين يجلسون هكذا يعلمون إنما يثبطون الناس عن الجهاد ويريدون الشيئ السهل فما ردكم على هذا ؟
الزيارات:
2845 زائراً .
تاريخ إضافته:
21 ربيع الأول 1433هـ
نص السؤال:
بعض الأخوة أو المشائخ الذين يتصدون للجهاد أو الدعوة يقولون : أن الذين يجلسون هكذا يعلمون إنما يثبطون الناس عن الجهاد ويريدون الشيئ السهل وهو القعود في دروس العلم فما الرد على ذلك ؟
نقول لهم : أولئك شبابنا في جميع البلاد اليمنية ، بل وفي غير البلاد اليمنية ، فليسألوهم عن شعورهم نحو الفساد المنتشر في جميع البلاد الإسلامية .
إن أهل السنة بحمد الله يقولون في حدود ما يستطيعون ، ويسألون الله سبحانه وتعالى الشهادة في سبيله ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه " ، فهم قائمون حفظهم الله تعالى بالدعوة إلى الله ، وقائمون بالجهاد في سبيل الله في حدود ما يستطيعون ، إننا نرى الذي يلمزون أهل السنة بهذا يتنافسون في بناء القصور الشاهقة ، حتى إن بعضهم لما زار بعض المشائخ الكبار ، وهم يبنون له فيقول : ما هذا بيت مجاهد .
ومما ينبغي أن يعلم أننا لا نوزع المسلمين إلى جماعة جهاد وإلى جماعة طلب العلم ، بل أنت طالب علم يجب أن تهيئ نفسك للجهاد في سبيل الله ، أنت مجاهد يجب أن تتعلم ما أوجب الله عليك ، ونحن نقول لأولئك : ماذا عملتم أنتم ؟ صرفتم وقتكم في مدائح الملوك والرؤساء ، فإن قالوا لكم : اخرجوا بمظاهرة ، خرجتم بمظاهرة ، نعم للوحدة ، ولا للدستور ، وإن قالوا لكم : اكتبوا في جرائدكم ورحبوا بالوحدة الطاغوتية ، كتبتم في جرائدكم الترحيب بالوحدة الطاغوتية مع الشيوعيين ، فهم آله للحكام ، وآلة للدنيا ، فالأمر كما يقال : ومتني بدائها وانسلت .
وأهل السنة لا يدرون من يواجهون ، أيواجهون الظلمة ، أم يواجهون المجتمع الجاهل المفغل ، أم يواجهون الحزبيات ، أم يعلمون الناس ، فأقول : لو أنصف الناس لدعوا لهم وإلا فقلنا لهم كما قيل :
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم ***** من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا