ما معنى قوله تعالى : " إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا " ؟

الزيارات:
4148 زائراً .
تاريخ إضافته:
15 ربيع الثاني 1433هـ
نص السؤال:
ما معنى قوله تعالى : " إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا " [ النحل : 106 ] ؟
نص الإجابة:
سُؤالٌ حَسَنٌ، النَّاس يتوسَّعُون في هذا الباب : يدخل في الحزب الاشتراكي ويقول أنا مُكْرَه!، ويحلق لحيته ويقول : أنا مُكْرَه!، ويتوظَّف في البنك الرِّبوي ويقول : أنا مُكره! ويعمل في مصنع الخمر ويقول : أنا مُكْرَه! ويعمل في الأعمال الحكوميَّة في جامعات فيها اختلاط رجال ونساء ويقول: أنا مُكْرَه!، المهمُّ ارتكبوا ما حرَّم الله ويُبَرِّرون لأنفسهم بأنَّهم مُكرهون .

معنى الآية: إذا كان الشَّخص يخاف أن يَحِلَّ به أو بماله أو عرضه ما لا يتحمَّله فيجوز له أن ينطق بكلمة الكفر كما جاء سبب نزولها. أمَّا أن يكون الشَّخص من أجل حطام الدُّنيا ثُمَّ يقول : يا أخي أنا مُكره وأنا مضطَرٌّ ، فينبغي أن يُعْلَمَ هذا، نعم لو أنَّ الكُفَّار مسكوا مُسْلِماً وقالوا: لا نتركك حتَّى تكفر أو تُقتل فماذا؟ يجوز له أن يُظْهِرَ لهم الكُفر هذا أمر أباحه الله سبحانه وتعالى، أمَّا أن يكون مُنَعَّماً؛ آكلاً؛ شارباً؛ لابساً؛ بين أولاده؛ وفي خير ثُمَّ يرتكب ما حرَّم الله ويستدلُّ بهذه الآية فهذا استدلال في غير موضعه وحِيَلٌ على شرع الله.

مداخلة : إذا أُكره على أن يقتل شخصاً ؟
الشيخ : لا يجوز له أن يقتل شخصاً، ولا يجوز له الزِّنا أن يُكْرَه على الزِّنا لا يجوز له، لكن الكلام يجوز له حتَّى ولو سجود يسجد لصنم أو ما اشبه ذلك هذا يجوز ، لكن مثل القتل فلا .


--------------
من شريط : ( احذروا الشيوعي المنافق )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف