بعض أئمة أهل الدعوة إلى الانتخابات يقول إن صفة الديمقراطية في الغرب أن السلطة للشعب وهي عبارة عن شقين الأول أن الشعب من حقه يختار حكامه والثاني أن الشعب هو ونوابه الطريقة التي يحكم بها ..؟

الزيارات:
3528 زائراً .
تاريخ إضافته:
19 جمادى الآخرة 1433هـ
نص السؤال:
بعض أئمة أهل الدعوة إلى الانتخابات والديمقراطية يقول : إن صفة الديمقراطية في الغرب أن السلطة للشعب وهي عبارة عن شقين الأول : أن الشعب من حقه يختار حكامه ونواباً عنه لمراقبة الحكام ، والثاني أن الشعب يختار هو ونوابه الطريقة التي يحكم بها ، ثم يقول : إن الشق الأول عبارة عن الشورى ، أما الشق الثاني : فهو كفر ونحن نرفضه ونؤيد الأمر الأول وندعو إليه ، فهذا قولهم الذي قالوا قما قولكم جزاكم الله خيراً؟
نص الإجابة:
نريد الواقع في امريكا وفي غيرها ، فقد ذهب ذاهب إلى امريكا ووجد أن التجار في ذعر من اللصوص حتى أن بعضهم ما عنده في متجره إلا الذي يسع رأسه حتى يخاطب الناس فقيل له : لو أقمتم الحدود الإسلامية لا سترحتم ؟ قال المسئول هنالك : نعم ، ولكن لا يصير شيئ إلا بالتصويت .

ونحن نقول لهذا الملبس : الواقع الذي هو موجود في مجلس النواب أهي الديمقراطية التي يريدها أعداء الإسلام أم هي الشورى ؟ الواقع أنها الديمقراطية ، لأنهم يدلون بأصواتهم ثم يأخذون الأكثرية ، ونقول أيضاً لهذا الملبس : إن مجلة تنشر في باكستان أجرت مقابلة مع رؤساء الأحزاب ومنهم عبدالوهاب الآنسي فقالت له : لو أنكم فزتم هل ستبعدون الحزب الاشتراكي والمؤتمر " فقال : لا ، بل يباشرون العمل معنا ونعمل سوياً ، فهل هذه هي الديمقراطية أم هي الشورى أن يدخل الاشتراكي الكافر ويباشر عمله ويكون وزيراً ، ويكون محافظاً ويكون ويكون فهذه هي الديمقراطية .

ولسنا نستغرب فهذه هي طريقة الإخوان المفلسين بمصر ، فمع حزب الوفد ومع حزب العمل ، فهم الإخوان المفلسون أن يعيشوا حتى الكراسي مستعدون أن يضحوا بها ، المهم أن يعيشوا ويلبسوا الكرفته ويحلقون اللحية ويتشبهون بأعداء الإسلام ، وإلا فرب العزة يقول في كتابه الكريم : " وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعواالسبل فنفرق بكم عن سبيله " ، ويقول سبحانه وتعالى : " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً " .

والواقع أنهم ليسوا مستعدين أن يحكموا الكتاب والسنة ، وقد طلبنا منهم أن نحكم مجموعة من العلماء فلم ينفذوا هذا ، وإن كانوا وافقوا عليه إلا أنهم لم ينفذونه لأنهم يعلمون ما عندهم من المخالفات .

-----------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 148 - 149 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف