حكم كسوة القبور ، والطواف بالقبور ؟

الزيارات:
4237 زائراً .
تاريخ إضافته:
29 شعبان 1433هـ
نص السؤال:
حكم كسوة القبور ، والطواف بالقبور ؟
نص الإجابة:
سدنة القبور دعاة الشر والإلحاد الذين لا يهمهم إلا ما اختلسوه من أموال الناس ، واجبٌ على المسلمين أن ينكروا عليهم هذا ، وواجبٌ على المسلمين أن يبعدوهم عن هذه الأعمال الخبيثة ، علماء المسلمين ما رفع الله شأنهم إلا بما يواجهونه من البلاء ، ويقول الله سبحانه وتعالى مبيناً أنه يجب على العلماء أن يكونوا في المقدمة لإنكار المنكر : " لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ " .
فالواجب على أهل العلم أن يكونوا في المقدمة وإلا يُخشى أن يمسخهم الله سبحانه وتعالى ، وأن يٌذهب نور علمهم ، وقد حصل من كثير من الناس فكانوا طلبة علم مبرزين وبهد ذلكم وصلوا إلى ما وصلوا إليه .

والطواف به أخبرنا الأخ أحمد عمر با سفيل أنه سمع في شريط عن شخص من بيت السقاف رأس من رؤوس الخرافات خرج من مكة وقال للعيدروس : يا سيدي ما جئت من مكة إلى هنا إلا بعد ما استأذنتك للزيارة ، ثم بعد ذلك يطوف على القبر سبعة أشواط ، وهذا يعتبر أكبر برهان أنهم يعظمونه مثل تعظيم الله بل ربما يعظمونه أعظم من تعظيم الله سبحانه وتعالى .
ولله در محمد بن إسماعيل الأمير إذ يقول في قصيدة له أرسلها إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى :
لقد جاءت الأخبار عنه بأنه
يعيد لنا الشرع الشريف بما يبدي
وينشر جهرا ما طوى كل جاهل
ومبتدع منه فوافق ما عندي
ويعمر أركان الشريعة هادما
مشاهد ضل الناس فيها عن الرشد
أعادوا بها معنى سواع ومثله
يغوث وود بئس ذلك من ود
وقد هتفوا عند الشدائد باسمها
كما يهتف المضطر بالصمد الفرد
وكم عقروا في سوحها من عقيرة
أهلت لغير الله جهرا على عمد
وكم طائف حول القبور مقبل
ومستلم الأركان منهن بالأيدي

نعم يا إخواننا هذه الخرافة هي التي أذلت المسلمين ، وسلطت عليهم أعدائهم ، وأدخلت عليهم وعلى أبناءهم وعلى نساءهم الشكوك والأوهام والخوف ربما يخاف أحدهم من ظله .

-------------
من شريط : ( أحداث عدن )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف