ما هي السنة أثناء حمل الجنازة ؟

الزيارات:
4174 زائراً .
تاريخ إضافته:
29 شعبان 1433هـ
نص السؤال:
ما هي السنة أثناء حمل الجنازة ؟
نص الإجابة:
السنة مع حمل الجنازة :
أن يُمشى بها بالإسراع ؛ فإن أبا بكرة رأى أناساً يمشون الهوينا بالجنازة ، فأخذهم بعصاه وقال : لقد كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نرمل رملاً ، هذا أمر .
أمر آخر أيضاً التفكر في حالة الميت ، وأننا صائرون إلى ما صار إليه ، وعدم الضحك .
وهكذا أيضاً الصلاة عليه فهي تعتبر فرض كفاية ؛ بل ننصح بتكثير المصلين فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " ما من مسلمٍ يصلي عليه أمة من الناس ، لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه " ، ويقول : " ما من مسلم يصلي عليه أربعون - وفي رواية : مائة - إلا شفعهم الله فيه " ، فينبغي أن يُهتم بالصلاة ، وتكثير المصلين ، والحمد لله أهل السنة يهتمون بهذا ، لأن فيه فضلاً حتى للمصلي الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من تبع جنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ، ومن تبعها حتى تُدفن فله قيراطان " .
وهكذا أيضاً عند إنزاله إلى القبر ما ينبغي أن يأتوا بتلكم الزوامل عند إنزال القبر ، ولا قراءة ( يس ) فإن حديثها ضعيف في الحديث أن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : اقرؤا على موتاكم يس ، لكنه من طريق أبي عثمان وليس بالنهدي يرويه عن أبيه عن معقل بن يسار فالحديث ضعيف بارك الله فيكم ، أبو عثمان وأبوه مجهولان وفي الحديث شيئٌ من الاضطراب أيضاً .
ومن البدع أن نسمع في حمل الجنازة : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ، خير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ما ثبت هذا ، وفي مكة : وحدوه ، وحدوه ، كل هذا يا إخوان ما ثبت ، وأعظم من هذا في مكة يعطون صرة من المال ويعطونها كل شخصٍ ما رأيك في هذا الرجل ؟ قال : اشهد لله أنه رجل صالح ، وربما لا يصلي ، وربما فاسد مفسد ، حتى تدور الصرة عليهم كلهم وكل واحد وترجع إلى صاحبها الذي أعطاها الأول ، كأنهم يخدعون الله سبحانه وتعالى ، الشهادة التي تنفع هي الشهادة التي تكون لله عز وجل ، نعم أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول وقد مرت به جنازة شهد لها أناس بالخير فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " وجبت ، أتدرون ما وجبت ؟ " ، قالوا : لا يا رسول الله ، قال : " وجبت له الجنة " ، ثم مرت بجنازة وأثني عليها شرٌ فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " وجبت ؛ أتردون ما وجبت ؟ " ، قالوا : لا يا رسول الله ، قال : " وجبت لها النار ، أنتم شهداء الله في أرضه ثم قرأ : " وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ " " أو بهذا المعنى .
المهم أن هذه الشهادات التي ما عرفناها إلا في مكة شهادات زور لا تنفع الميت ، لأنها شهادات من أجل المجاملة والله المستعان .

---------------
من شريط : ( أسئلة الأخوة بوادي بن علي بحضرموت )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف