حكم الاختطاف

الزيارات:
4062 زائراً .
تاريخ إضافته:
18 رمضان 1433هـ
نص السؤال:
ما هو الحكم في العمليات التي يقوم بها جماعة الجهاد وغيرهم من اختطاف اليهود والنصارى الذين دخلوا البلاد بأمان من ولاة الأمور وما هي النصيحة لولاة الأمور الذين يسمحون لهم بالدخول مع ما يعلمون ما يقومون به من الفساد والإفساد وجزاكم الله خيراً ؟
نص الإجابة:
أما ما يفعله جماعة الجهاد فهذا اللقب يعتبر ظلماً أو نظلم اللقب إذا وضعناه عليهم ؛ فهم باسم جماعة الفساد أولى ، لأنهم أرادوا أن يفجروا الفتنة في اليمن ، وأرادوا أيضاً أن يلغموا بالدعاة إلى الله في المساجد ، لئن يُسموا بجماعة الفساد أولى من أن يُسموا بجماعة الجهاد .
ثم تجدونهم جهالاً لا يعرفون شيئاً عن الدين ، الجهاد لا بد أن تكون متفقهاً ولو بمسألة الجهاد ، ثم بعد ذلك أيضاً أناسٌ أصحاب مادة ، ولله در علي عبدالله صالح فقد استطاع أن يأخذ كبارهم وقد أصبحوا ضباطاً عنده مخزنين مدخنين متنتنين ، مُسخوا بسبب الرتب العسكرية ، فذلكم الفضلي الذي هو من أهل أبين طارق قد أصبح مسكين حكومياً لا صلة له بجماعة الجهاد بل ينكر عليهم ، وهكذا أيضاً غيره الرجل الذي كان يلغم وانفجر التلغيم في يده فذلك أيضاً .
فالمسألة مسألة مطامع ، عند أن ملئوا بيوتهم من السلاح وأُعطوا السيارات من أسامة بن لادن ثم بعد أن انقطعت المادة عليهم وعرف أنه فاشلٌ في قضية اليمن وتركهم بدون مادة رجعوا يتخاصمون على السيارات وهذا يقول السيارة لي وذاك يقول السيارة لي ، فالمهم المسالة مسألة دنيا يا إخواننا والله المستعان .

فالاختطاف يعتبر مخلاً بالأمن ، وأيضاً فجوة بين المواطنين والحكومة ، نحن لا نقر الحكومة على كثيرٍ من الأشياء مما هذا هي فيه ، لكن ليس هذا هو سبيل الإصلاح ؛ سبيل الإصلاح أن يُنصح المسؤولون ، وأن يُنكر عليهم مع بينان أننا لسنا دعاة فتنة ، ولا نشجع على الخروج عليهم ثم بعد ذلك أيضاً هؤلاء الذين يأتون إلى البلد منهم من هو مجرد استطلاع فقط ، ومنهم من هو جاسوس لبلده يأتيي إلى هنا ليتجسس على اليمن ، ومنهم من هو داعية إلى النصرانية أو داعية إلى الإلحاد وهكذا أيضاً النسوة ، والحمد لله خيب الله آمالهم في الدعوة في اليمن ، في صعدة وليد يعتبر من أخطر الصليبيين ومع هذا ما نعلمه قد ظفر بواحد من اليمنيين ، وصدق الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذ يقول : " الإيمان يمان ، والحكمة يمانية " ، نعم إنه بلغنا عن مستشفى جبلة أنه حصل خللٌ في العقيدة من بعض الناس ، وحرامٌ على الحكومة أن تتركهم ، فالحكومة ما وضعت إلا لأجل نصر المظلوم ، ولأجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ورعاية المسلمين ؛ وأول رعاية رعايتهم فيما يتعلق بالديت ، فمثل هؤلاء البلاد غنية عنهم لا يجوز للحكومة أن تسمح لهم الذين يأتون لأجل التجسس ، أو يأتون للدعوة لأجل عقيدتهم ، أو يأتون لأجل تميع الشباب ، عياذاً بالله ، أُخبرت أن الشباب في صعدة يمشون زرافات ووحدانا بعد السائحات ؛ السائحات يمشون بالأسواق والمساكين يمشون بعدهن لأنهم مساكين ضائعون مائعون ، أهل صعدة مشغولون بأهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى ، وبالتراهات وما اجتهدوا وعلموا المسلمين الدين الصحيح والله المستعان

------------
من شريط : ( الأجوبة الحسان على أسئلة أهل بعدان )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف