الصلاة في النعال هل هي سنة أم مستحبة مع الدليل ؟

الزيارات:
5645 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 ذو القعدة 1433هـ
نص السؤال:
الصلاة في النعال هل هي سنة أم مستحبة مع الدليل ؟
نص الإجابة:
الصلاة بالنعال مستحبة ؛ لما جاء عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : " صلوا في نعالكم خالفوا اليهود " ، فالتعليل على مخالفة اليهود يدل على الاستحباب دع عنك الأدلة الأخرى من فعل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ففي الصحيحين عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد قال : سألت أنساً هل صلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في نعليه ؟ ، قال : نعم .
وفي < سنن أبي داود > عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله و سلم - صلى في نعليه وخلع نعليه وهو في الصلاة ، فخلع الصحابة نعالهم ، فلما انتهى قال : " ما لكم خلعتم نعالكم ؟ " ، قالوا : يا رسول الله رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا ، قال : " إن جبريل أتاني آنفاً وقال : إن بهما أذى " ، ثم قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله و سلم - : " إذا أتى أحدكم المسجد فلينظر إلى نعليه فإذا وجد فيهما أذى فليمسحها " وفي رواية أخرى : " فليمسحها بالتراب " فطهور النعل هو التراب كما أمر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بذلك .
والأدلة في هذا متكاثرة قد ذكرنا في < شرعية الصلاة بالنعال > قدر ثمانية عشر حديثاً أو أكثر والله المستعان .

بقي إذا علمت أنت أيها السني الصلاة في النعال سنة إذا رايت الناس ينفرون من هذا الأمر أجلت الصلاة في النعال حتى تعلمهم سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فلا تكن المعركة بينك وبين قومك من أجل الصلاة بالنعال ، لماذا ؟ ، من المجتمع من يدعو غير الله ، منهم من يذبح لغير الله ، منهم من يستغيث بغير الله ، منهم من يتمسح بأتربة الموتى ، ومنهم من هو صوفي ضائع ، وشيعي منحرف ، وأنت تبقى مع قومك من أجل الصلاة في النعال ، لا ، ما تبدأ في الصلاة بالنعال ، تصلي بدون نعال حتى تعلم قومك سنة رسول الله ، ويستسلم قومك لسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلى حافياً ومنتعلاً ، وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لأبي موسى ولمعاذ عند أن أرسلهما إلى اليمن : " بشرا ولا تنفرا " .
وفي الصحيحين أيضاً عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " بشروا ولا تنفروا " ، وهكذا عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه .
فعلى الداعي إلى الله وعلى طالب العلم أن يجتنب أسباب التفير ، وأعداء الإسلام من شيوعيين وبعثيين وناصريين يحبون أن تنفر الناس عنك أيها الداعي إلى الله ، وأن تنفرهم عن كتاب الله وعن سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - والله المستعان .

---------------
من شريط : ( أسئلة الطور )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف