نرجو من فضيلتكم نصيحة ترققون بها القلوب وتسيلون بها الدموع وتذكرون بها الآخرة ؟

الزيارات:
3690 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 ذو القعدة 1433هـ
نص السؤال:
نرجو من فضيلتكم نصيحة ترققون بها القلوب وتسيلون بها الدموع وتذكرون بها الآخرة ؟
نص الإجابة:
أما ترقيق القلوب فما أحوجني إلى ما يرقق قلبي ، أسأل الله أن ييسر ذلك ، ولكن :
ننصح إخواننا بتلاوة القرآن ، وبتذكر أحوال الموتى ، وبتذكر حالتنا وما نحن فيه ، ثم بعد ذلك ننصح الشباب بارك الله فيهم أن يجمعوا كلمتهم ، وأن يقفوا موقفاً واحد في وجه أعداء الإسلام من شيوعيين وبعثيين وناصريين فرب العزة يقول في كتابه الكريم : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " ، ويقول : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ " .
ثم بعد ذلك الذي ننصح به كل أخٍ - ننصح به الشباب - ألا يُفرق بين نجدي ، وحجازي ، ويمني ، ومصري ، وبين أبيض وأسود ، وبين عربي وعجمي ، فأعداء الإسلام هم يريدون أن يفرقوا بيننا باسم هذه الحكومات ‘ هذه الحكومات ي وادٍ والدعاة إلى الله في واد ، ما نحن معها فليبلغ الشاهد الغائب ، نحن مع كتاب الله ومع سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
ربما الحكومات تدخل جواسيس من المباحث بين الدعاة إلى الله ، يعفو لحيته تملئ صدرة ، والثوب إلى وسط الساق ، والعمامة يبرمها ، والمسواك أيضاً ، يكون سنياً وماذا مقصوده من هذا أن يطعنوا الدعوة ، يقصدون أن يطعنوا الدين بالدين ، قد حارشوا بين أهل السنة وبين الشيعة ، وحارشوا أيضاً بين المتمسكين وآبائهم وأقربائهم وبقي أن يحارشوا بين الدعاة إلى الله ، وبقي أن يحارشوا بين العلماء ، فضيحة فضيحة أن نرى مجموعة كبيرة في بغداد يتون بالجهاد تحت راية صدام ، وأن نرى مجموعة كبيرة في مكة يفتون بالجهاد تحت راية بوش والله المستعان .
المهم يجب على العلماء أن يقوا الله سبحانه وتعالى ، وأن يكونوا سادة وقادة ، وأن يحذروا كل الحذر أن تتستر الشيوعية والبعثية والحداثية تحت تلكم اللحى الكريمة ، وتحت العمائم ، وتحت البشوت ، ينبغي أن نحذر كل الحذر من أن يتستر أعداء الله ، وأن يطعنوا الدين باسم الدين ، وأن يحارشوا بين المسلمين .
وما نلنا ونحن ندعو المسلمين إلى جمع الكلمة حتى يستطيعوا أن يقفوا أمام أعدائهم ، أقسم بالله لو اجتمع أهل الخير لتزلزلت عروش هؤلاء الأبواق الذين هم عملاء لأمريكا ولأعداء الإسلام تزلزلت عروشهم ، ولتركوا كراسيهم زهداً فيها ، لو استقام المسلمون من دون مدفع ولا رشاش ولا سيف هكذا يقنعون إذا رأوا أن الناس لا يمتثلون إلا لكتاب الله ولسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، من أجل هذا فهم يضعون العراقيل جداً .
سجنوا الشعوب من دون قيود ولكن سجنوا ما يخرج إلا بجواز وإقامة ، وأن يؤذن له أن يذهب أو لا يذهب إلى تلك البلد ، أما الدعاة إلى الله فخطيرون ربما لا يؤذن لهم والله المستعان .
وعندنا نصيحة وهي دعوة الدعاة إلى الله إلى جمع الكلمة وفق الله الجميع إلى ما يحب ويرضاه .

-----------
من شريط : ( أسئلة شباب جدة ) .

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف