إذا اختلف العلماء في مسألة من المسائل فكيف يعمل العامة مع هذا الخلاف ؟

الزيارات:
2441 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 ذو الحجة 1433هـ
نص السؤال:
إذا اختلف العلماء في مسألة من المسائل فكيف يعمل العامة مع هذا الخلاف ؟
نص الإجابة:

( * ) يسألون أتقاهم عندهم عن الدليل، فإن الصحابة كانوا يسألون رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-. والعامي يشمله قوله تعالى: ﴿ولا تقف ما ليس لك به علم﴾(22). ويشمله قوله تعالى: ﴿اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون﴾(23). ويشمله قوله تعالى: ﴿وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله﴾(24). ويشمله قول رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى» قالوا: يارسول الله ومن يأبى؟ قال: «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى».

فلا بد أن يسأل عن الدليل، وإذا كان التعليم بالفعل فهو أحسن، فقد صلى النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- على المنبر، وإذا أراد أن يسجد نزل. وقد دعا عثمان بماء -وكذا علي بن أبي طالب- فتوضأ واحد منهما أمام الناس ليعلموهم صفة وضوء رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-. وهكذا الحج يقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «لتأخذوا عني مناسككم». ويقول في الصلاة: «صلوا كما رأيتموني أصلي».

فلا بد أن تسأله عن الدليل، ولا بأس أن تسأل الآخر عن الدليل الصحيح. والحجة الكتاب والسنة.

--------------------
( * ) : التفريغ مأخوذ من كتاب الشيخ : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب ( أسئلة السلفيين البريطانيين )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف