إمام العيد يجعل له منبرا للخطبة ويكبر أثناء الخطبة ويخطب خطبتين فهل هذه الأعمال تعتبر بدعا ًوهل يحكم على صاحبها مبتدع ؟

الزيارات:
2555 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 ذو الحجة 1433هـ
نص السؤال:
إمام العيد يجعل له منبرا ًللخطبة ويكبر أثناء الخطبة ويخطب خطبتين فهل هذه الأعمال تعتبر بدعا ًوهل يحكم على صاحبها بأنه مبتدع ؟
نص الإجابة:
أما إخراج المنبر فلا أعلم مانعاً بل هو وارد فيما أعلم .

وأما التكبير في أثناء الخطبة فلم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .

وأما خطبتان ففي الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خطب الرجال ثم ذهب وخطب النساء ، لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه خطب خطبتين ، وقد جاء حديث ضعيف كما في ( نيل الأوطار ) قال الشوكاني : ويؤيده القياس على خطبة الجمعة ، وهذا ليس بصحيح فالأصل في العبادات التوقيف : " صلوا كما رأيتموني أصلي " ، " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " .

فننصح إخواننا أهل السنة أن يصلوا بمصلى يقيمون سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ويعملون بسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فإن لم يستطيعوا فالصلاة بعد هذا الرجل الذي وُصف إذا لم يكن مرتكب لشيء من المكفرات التي عند بعض الصوفية مثل دعاء غير الله ومثل الإعتقاد بالأولياء بأنهم ينفعون ويضرون مع الله أو من دون الله ، فالصلاة بعده صحيحة لأن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " صلوا فإن أصابوا فلكم ولهم ، وإن أخطأوا فلكم وعليهم " ، ولكن الصلاة خلف من هذا شأنه يعد رفعة له ، ويظن الناس أنكم مقرون له على مخالفة السنة ، فإن استطعتم أن تأخروه من دون حدوث فتنة ، وإن لم تستطيعوا وهناك مكان تقام فيه السنة تذهبون أيضاً إلى المكان الذي يقام فيه السنة ، إن استطعتم أن تقيموا السنة ولو كنتم جمعاً قليلاً حتى ولو كنتم ثلاثة ولو كنتم إثنين واحد يخطب والآخر يستمع لأن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم " .

السائل : وهل يحكم على هذا أنه مبتدع ؟
الشيخ : يكفي أن نقول بأنه مخالف للسنة .

------------
من شريط : ( الأجوبة على الأسئلة الحضرمية )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف