الاهتمام بشرك القبور عن شرك القصور
- الزيارات:
- 4910 زائراً .
- تاريخ إضافته:
- 25 ذو الحجة 1433هـ
- نص السؤال:
- سمعنا من بعض الدعاة يقول أنتم تهتمون بشرك القبور وتتركون شرك القصور وأن الدعوة إلى أصلاح الحكام والحكم أولى من دعوة التوحيد القديم؟
- نص الإجابة:
- من هو الذي صار ممسحة للحكام أهل السنة أم الإخوان المفلسون؟ نفديك يا صدام بالروح والدم ، وأهل السنة قالوا : هو بعثي بعثي ، حتى أنهم أوذوا ، وهكذا أيضًا ينفذون مخططات الحكام ، سواء أكان في اليمن أو في السعودية أو في الأردن ، فمن هو الذي أصبح ممسحة للحكام ؟ .
من هو الذي يدخل ويخرج عليهم ، هل قرأوا كتبنا وسمعوا أشرطتنا ، ما فيه أحد يتكلم في الحكام مثل أهل السنة ، نعم إن أولئك يتكلمون في حجرة مقفل عليهم لا يسمعهم إلا من حضر معهم اثنان أو ثلاثة أو أربعة ويقلبون الدنيا وإذا خرجوا ما لهم أثر وأصبحوا أذنابًا ، لو مسكه مباحث وقال : أنت تتكلم بكذا وكذا؟ لا ، هذا الحاكم ما شاء الله ما قد جاء مثله من ألف سنة.
المهم يا أخواننا بارك الله فيكم أهل السنة ، إنَّ أهل السنة ليسوا دعاة فتن ، إننا ننكر على الحكومات ، وما فيه أحد ينكر عليهم مثلنا ، لكن لا ندعو إلى ثورة ، ولا إلى انقلاب ، بل نحن نحارب من يدعو إلى ثورة أو إلى انقلاب ، لما فيه من سفك دماء المسلمين ، ولما فيه أيضًا من تعطيل مصالح المسلمين ، طالب العلم يُشغل عن طلب العلم ، التاجر يُشغل عن التجارة ، الزارع يشغل عن الزراعة ، كل الناس يُشغلون ، من أجل هذا فنحن نحارب ثم نحارب مسألة الثورات والانقلابات .
ثم إنَّ أهل السنة يقولون بما جاء عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فهو القائل كما في الصحيحين من حديث ابن مسعود : "إنكم سترون أثرة وأمورًا تنكرونها " ، قالوا : فما تـأمرنا يا رسول الله ؟ قال : " أدوا الحق الذي عليكم ، واسألوا الله الحق الذي لكم " فأهل السنة بحمد الله على السنة ، يتقيدون بالكتاب والسنة ، الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من أتاكم وأمركم جميع ، يريد أن يفرق بينكم فاضربوا عنقه كائنًا من كان " ، نحن مثلًا عندنا القذافي قذفه الله بالبلاء ، وعندنا صدام صدمه الله بالبلاء ، وعندنا حافظ أسد ، أنا أعتقد كفر هؤلاء ، لكن الشعوب مسلمة ، ما نحب أن يصطدم الشباب الصالح مع هؤلاء الحكام ، فأنت تعرفون ظلمهم إذا تمكَّنوا من الشاب الصالح ، فنحن ندعو إخواننا إلى طلب العلم والهدوء، ونحن نقول لأولئك : وتلك شكاةٌ ظاهر عنك عارها .
من أنت يا مسكين، الذي يصدق عليه قول رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : "إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط"، إن أعطي هذا الحاكم ما مثله ، خرجوا في صعدة وفي غير صعدة يدعون الناس إلى التصويت لعلي عبدالله صالح ، وبالأمس كانوا ينكرون عليَّ لأنني أثني عليه في بعض المواطن ، وفي السعودية ينكرون عليَّ ويقولون : هذا يثني على ذلكم الحاكم البعثي ، فنحن يا إخوان أهل السنة ما نتلَّون ، إذا دخلنا إلى الحكام نتكلم معهم بما ينفع الإسلام والمسلمين ، وأولئك إذا دخلوا إلى الحكام قدَّموا أوراقهم الشيخ فلان يحتاج سيارة وآخر قد بنى شيئًا من بيته ويبغيكم تكملون له حق البيت ، وهكذا يا أخوان ، ونحن ندخل إليهم ونقول نسأل الله أن يغنينا عنكم ، أموالكم ملوَّثة ، منذ ابتدأت الدعوة إلى الآن يمكن ما قد ساعدنا علي عبدالله صالح إلا بنحو ستمائة ألف يمني ، منذ ابتدأت الدعوة ، والإخوان المفلسون كل ساعة وهو يكيل لهم ، والشيعة إذا تحركوا يعطيهم السيارات ، والصوفية أيضًا يرفع شأنهم ، وأهل السنة هؤلاء كأنهم ليسوا من الشعب ، لكن نسأل الله أن يغنينا من فضله ، ولعل الله بارك في دعوة أهل السنة لأنها لم تتلوَّث ، أموالهم من ضرائب وجمارك ، وقروض ربوية إلى غير ذلك .
فنسأل الله أن يغنينا من فضله ، وعندنا أن نصبر على الجوع وعلى الفقر خير من أن نمد أيدينا ، فأقول : أنتم لو أنكم أنصفتم لسكتم ، إذا لم تستطيعوا أن ترجعوا إلى الحق ، ولا تتنقصوا أهل السنة ، والله المستعان.
------------
من شريط : ( الأجوبة الوادعية على أسئلة شباب الشحر الحضرمية )
تصنيف الفتاوى
