شيوعي يسب الله ورسوله جهاراً

الزيارات:
5546 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 ذو الحجة 1433هـ
نص السؤال:
كيف يصنع المرء المسلم إذا وجد شيوعيا ً يسب الله ورسوله جهارا ًفإذا نصحه زاد في ضلاله وسبه علما ًبأنه من أب وأم مسلمين ؟
نص الإجابة:
إن كان المسؤولون يقيمون حدود الله - ولا يصلح المجتمع إلّا إقامة حدود الله - فعليه أن يرفع أمره وأن يشهد عليه ويرفع أمره إلى المسؤولين هذا أمر يحكّم عليهم والرّسول-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-:" من بدّل دينه فاقتلوه" .
نحن نناشد إخواننا المسؤولين قبل قبل تمهيد الطرق وبناء المدارس وأعمال الاعمال الخيريّة التي تقدّم للمجتمع ، أن يقيموا حدود الله ، إذا أرادوا أن يأمنوا على أنفسهم ، وأن يأمن المجتمع على نفسه ، عليهم أن يقيموا حدود الله فإنّ فيها علاجا ، انظروا قول الله عزّ وجل " الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ " [ النور:2] ، إذا رأى الناّس الزاني يجلد حتّى الذي يهمّ بالزّنى ترتعد فرائصه ، وإذا رأى النّاس السّارق تقطع يده ، الذي يهمّ بالسرقة أيضا ترتعد فرائصه ، أأنتم أعلم أم الله ؟!! الله أعلم وأرحم وأحكم في تشريعه ، وهكذا أيضاً إذا رأوا القاتل يقتل كما يقول الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم : " وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ " [البقرة:179] أي إذا رأى النّاس القاتل يُقتل هم أنفسهم سيتأخّرون عن القتل ، بخلاف ما إذا كان الدنيا فوضى من أراد أن بقتل ومن أراد كذا ، ونحن نأت للناس ونمهّد لهم الطرق والعمران ونساعدهم على الزّراعة ونأتي لهم ببنوك وإلى غير ذلك ، هذا يا إخوان تأكّدوا تأكّدوا أنه ما يتمّ به صلاح المجتمع، الذي يتمّ به صلاح المجتمع هو الإنقياد ، انقياد الرئيس والمرؤوس ، الحاكم والمحكوم لكتاب الله ولسنّة رسوله – صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- ، هذا الذي يتمّ به إصلاح المجتمع .

فالواجب أن يرفع هذا الملحد إلى ولي الأمر ، لكن المشكلة إذا رفعته إلى وليّ الأمر وكان صاحبه في الإدارة هو مدير الأمن أو صاحبه هو المحافظ أو صاحبه هو كذا وكذا ماذا تعمل ؟ عليك أن تحذّر المسلمين منه ومن شرّه ، أمّا القتل فإن كنت آمنا من أن تحدث فتنة أو من أن تؤذى أو تقتل به فلك أن تغتاله ، وإلّا فهذا الأمر لماذا قلنا يعني الجماعة أو الفرد ليس له أن يقيم الحدود ، وليس له أن يقتصّ لنفسه ، ليس له أن يفعل هذا ، ولو وكّلت لنّاس انتشرت الفتن لكن مثل هذا الشيوعي الملحد الذي أصبح يسبّ الله ، فأعتقد أنّه يجوز أن يقتل والله المستعان .

------------
راجع كتاب : ( إجابة السائل ص 371 - 372 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف