قولهم : إن السلفيين يهتمون بالقشور والفروع .

الزيارات:
3382 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 شوال 1434هـ
نص السؤال:
إن بعض جهلة الإخوان المسلمين يتكلمون ويقولون إن الجماعة السلفية يهتمون بالقشور والفروع وقاعدين في المساجد لا يدرون ما يدور في المجتمع ولا يتعرضون لإيذاء بعض السلطات فما هي الأشياء التي اختلفتم أنتم وهم فيها ؟
نص الإجابة:
الخلاف بيننا وبينهم أننا نريد الكتاب والسنة وهم يحرصون على الكراسي ، هذا هو رأس الخلاف ، وقولهم : إن أهل السنة لا يعرفون شيئاً عن الواقع وأنهم يبقون في المساجد ، هذا أمر خلاف الواقع وأهل السنة بحمد الله من فضل الله سبحانه وتعالى يقومون بواجب عظيم .
أما مسالة التعرض للحكومات ، ومسالة الاصطدام بالسلطات فهم إن تعرضوا لأذى من قبل الحكومات فهم يعتبرون الجناة على أنفسهم ، ولسنا نبرر صنيع الحكومات ، فالحكومات ظالمة وجبارة ، ولا تساعد على نشر الدين لكن هؤلاء يحارشونها وما عندهم كفاءة .
أما أهل السنة فيقولون : إن المجتمع وعيه هابط ، ولا بد من تفهيم الناس العقيدة الحقة ، فإن المجتمع لو حصلت له أزمة اقتصادية لقام يحارب الدين ، فلا بد من توطيد القواعد والاهتمام بالقواعد ، وبقي الواقع خير شاهد ، أهل السنة بحمد الله ينزوون عن الحكومات وينصحون لها ، وأولئك يرمون بأنفسهم في أحضان الحكومات ، فهذا في مجلس الشورى الظاغوتي ، وهذا في عمل وتأتيه الأوامر بحسب النظام والتعليمات وحسب كذا وكذا ، فيقال لهم في كلامهم على أهل السنة :
أقلوا عليهم لا ابا لأبيكمُ ***** من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
فأنتم ماذا عندكم يا مساكين ، عندكم التمثيليات ، وعندكم السمر ، وعندكم الأناشيد والطبل ، أقول لكم : أفيقوا أفيقوا ، فقد أصبحتم فضيحة ، ففي هذه الأيام يأتي الزائرون من بلاد شتى ويتوجعون من خروج الإخوان المسلمين في الشوارع كالغنم السائبة ، يدعون إلى القتال تحت راية صدام البعثي ، أصبحتم عاراً على الدعوة يا أيها الإخوان المسلمون ، وإذا لم تساعدكم أنفسكم على طلب العلم عند أهل السنة فأنصحكم أن تتغربوا إلى أرض الحرمين وترجعوا رجالاً ، أما التمثيليات هذه فلا تخرج رجالاً .

أما مسألة القشور واللباب فهي بدعة ، وقد تكلمنا عليها في < المخرج من الفتنة > ، وهناك رسالة لأحد الإخوة بالإسكندرية اسمها < بدعة القشور واللباب > ، فهو كلام يقوله من لا يشم رائحة الدين ، لأن الله سبحانه وتعالى يقول : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً " أي : خذوا الإسلام من جميع جوانبه .

--------------
راجع كتاب : ( قمع المعاند 2 / 476 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف