بكم تنعقد صلاة الجمعة وهل تلزم أن يكون المسجد جامعاً ؟

الزيارات:
13141 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 شوال 1434هـ
نص السؤال:
بكم تنعقد صلاة الجمعة وهل تلزم أن يكون المسجد جامعاً ؟
نص الإجابة:
صلاة الجمعة اختلفوا فيها أيما اختلاف ، فبعضهم يقول : بأربعين فصاعداً ، وقد ورد في ذلك حديث ضعيف ، قال المقبلي : إنهم في زبيد يعدون المصلين كما تعد الأغنام - أي هل وفوا أربعين أم لم يفوا - ، وبعضهم يقول : ثلاثة مع الإمام ويستدل بقوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ " قال : فاسعوا أمر للجماعة وأقل الجمع ثلاثة .
وبعضهم يقول : اثنا عشر شخصاً مع الإمام ويستدل بما جاء في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يخطب فقدمت عير فخرج الناس ولم يبق إلا اثنا عشر رجلاً صلى بهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأنزل الله سبحانه وتعالى : " وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ " .
والصحيح من أقوال أهل العلم أنها تصح باثنين ، قال هذا الشوكاني والصنعاني وغيرهما ممن لا يعول إلا على الدليل ، ودليلهم على ذلك أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لمالك بن الحويرث : " إذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكما وليؤمكما أكبركما " .
ومن الناس من يقول بل من المبتدعة من يقول : تصح بواحد ، والنساء في البيت يصلين جمعة وهذا باطل ، لأن الجمعة مأخوذة من التجميع أو من التجمع فواحد لا يسمى جماعة .

أما هل تصح الصلاة في سائر المساجد أم لابد من مسجد جامع ؟ فرب العزة يقول في كتابه الكريم : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ " ، وليس هناك قيد بالمسجد الجامع ، ولا الإمام ، فعند الشيعة إذا لم يوجد فلا تصح الجمعة وأنت ترى أن الآية مطلقة .
وقد جاء في < مصنف عبدالرزاق > عن عبدالله بن عمر أنه كان يأمر الذين على مياه مكة أن يصلوا جمعة ، ونعم ما فعل .
فهذا حاصل ما أذكره في هذه المسالة والله المستعان .

-------------
راجع كتاب : ( غارة الأشرطة 2 / 187 - 188 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف