لقد عتم كثير من أصحاب العمائم على مسألة الربا في البنوك فنسألكم ما حكم الفوائد التي تأخذ من البنوك ؟

الزيارات:
2261 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 شوال 1434هـ
نص السؤال:
لقد عتم كثير من أصحاب العمائم على مسألة الربا في البنوك فنسألكم ما حكم الفوائد التي تأخذ من البنوك ؟
نص الإجابة:
تعتبر ربا ، لأن الله عزوجل يقول : " وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ " ، ويقول سبحانه وتعالى : " فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ " فهي تعتبر ربا .
قال بعضهم : أنا آخذها أتصدق بها ، فيقال أأنت ضامن أنها تقبل ، قال لست ضامنا ، فالسلامة في تركها لأنه يُخشى أن يتناولك قول الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه " .
وأيضا قوله تعالى : " يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ " ، و قوله : " فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ " .
فالوعيد شديد فهي تعتبر ربا ، وإن افتى من ذوي الإستحسان أنه تؤخذ وتعطى للفقراء والمحاويج ، أو تؤخذ و يبنى بها مساجد ، أو تؤخذ و يبنى بها جسور ، لمصالح المسلمين ولظروفهم كل هذا يُعرض صاحبه إلى الإثم ، ولسنا ضامنين أنه يقبل منه ذلك العمل .
قال بعضهم : فكيف أتركها لليهود والنصارى أصحاب البنوك ؟ ، أقول : سلامة نفسك أولى ، وأنت إذا أخذتها معرض لأمورٍ كثيرة ، منها عَمى البصيرة فإن الله عزوجل يقول في كتابه الكريم : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " معناه : أنك إذا لم تترك وتتقي الله فيخشى عليك من عدم الفلاح ، تَعمى بصيرتك فلا تدري أين تتجه .
وروى البخاري في < صحيحه > عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " يَأتي على الناس زمان لا يُبالي المرء من أين اكتسب المال ، أمن حلال أم من حرام " .
وجاء أيضا عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : " من ترك شيئاً لله أبدله الله خيراً منه " .

------------
من شريط : ( أسئلة شباب ليبيا ) .

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف