ما حكم قبول الهدايا من أهل البدع ومن الحزبيين ؟

الزيارات:
4925 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 شوال 1434هـ
نص السؤال:
ما حكم قبول الهدايا من أهل البدع ومن الحزبيين ؟
نص الإجابة:
ينظر لمصلحة الإسلام والمسلمين ؛ فإن رأى أن المصلحة في قبول الهدية قبلها ، وإن رأى أن المصلحة في ردها ردها ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان يقبل الهدايا من المشركين ، فهو ينظر إلى المصلحة .
وقد جاء أعرابي وأهدى إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وطلب أن يثيبه عليها فأثابه فكان يقول : زد ، ثم قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لقد هممت ألا أتهب إلا من قرشي " .
ينظر في مصلحة الإسلام والمسلمين ، إن كانت المصلحة تقتضي أن يأخذ أخذ من أجل أن يتألف أو من أجل أن يثيبه بأحسن ، وإن كانت المصلحة تقتضي ألا يأخذ والناس ربما يغترون بهذا أو ذلك ربما يتمادى في ضلاله فالأولى ألا يأخذ .

السائل : وهي يكون مثلها إجابة دعوتهم إذا دعوه إلى بيوتهم لوليمة أو نحوها ؟
الشيخ : الناس يختلفون في هذا ، أنت رجل يقتدى بك فهم ما يدعونك لمحاضرة ولا يدعونك لوليمة إلا ليوهموا الناس أنك منهم وما أكثر ما يطلقون هذا ، وقد قصصنا عليكم القصة البارحة وهي قصة أخينا أحمد الشحي صاحب < حوار هادئ مع إخواني > فقد أتا إلينا وقال : إنه قد أعطته الحكومة مسجداً وهي متعاونه معه وهو يدرس ، ثم بعدها بلغنا في هذه الأيام أنهم اعتدوا على مسجده وأخذوا المسجد منه ، قالوا : تأتي وتخطب عندنا في مسجدنا ، ومقصودهم من هذا أن يوهموا الناس أنه تابعٌ لهم وأنه معهم .
فالأولى أن يبتعد عنهم ، خصوصاً أهل السنة الآن بحمد الله ما سدوا ربع عشر الفراغ فلماذا نلوث أنفسنا بأناس قد أصبحوا ملوثين وأصبح الناس نافرين عنهم ، فهو لا يدعونك إلا لأمرٍ لمصلحتهم ، ولمصلحة دعوتهم والله المستعان .

------------
من شريط : ( أسئلة شباب العدين وبعدان )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف