هناك أحاديث تدل على أن دخول النار محرم على من قال لا إله إلا الله ؟

الزيارات:
4066 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 شوال 1434هـ
نص السؤال:
هناك أحاديث تدل على أن دخول النار محرم على من قال لا إله إلا الله ؟
نص الإجابة:
أحاديث دخول النار محرم على من قال : لا إله إلا الله ، إما أن يُوفق عند موته فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لقنوا موتاكم لا إله إلا الله " .
وأما محرم عليهم تحريمًا مؤبدًا ولا يمنع أن يُطهروا ويدخلوا النار، وإنني أنصح الأخ السائل بمراجعة كتب أهل العلم، وأحذره من زلات الخوارج وزلات المعتزلة ، الذين يتبعون ما تشابه من القرآن ، كما يقول الله سبحانه وتعالى : " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا" .
فلا بد أن نرجع إلى ما عليه أهل السنة والجماعة فهم الذين أعطاهم الله قدرة على الجمع بين الأدلة ، ضلت الخوارج والسبب في هذا أنهم أخذوا بأشياء من الأدلة وتركوا الأخرى ، المرجئة أيضا أخذوا أدلة الرجاء وتركوا الأخرى ، وأهل السنة جمعوا بين هذا وهذا .
فأنا أنصح كل أخ يريد السلامة ويحفظ نفسه من الزيغ والضلال أن يرجع إلى كتب أهل السنة، مثل < السنة > لابن أبي عاصم وهي تعتبر من أجل كتب السنة ، لما اشتملت عليه من الأحاديث ، ومثل < السنة > لعبدالله بن أحمد ، ومثل < شرح السنة > للالكائي ، ومثل < الشريعة > للآجري، أمر مهم وهكذا < التوحيد > لابن خزيمة، كتاب الإيمان من < صحيح البخاري > ، كتاب الإيمان من < صحيح مسلم > .
هذا الجواب الذي تكلمنا به يعتبر قطرة من مطرة ، بل ليس بشيء بالنسبة لما ذكره علماؤنا رحمهم الله تعالى من أحاديث ومن الأدلة ، وقد جاء رجل إلى عمران بن حصين وقال له : إنكم تأتوننا بأقوال وبأحاديث نرى أنها لا تتلاءم مع القرآن ، فإذا عمران بن حصين يقول : أأنتم أعلم أم نحن ؟ يقول : أنتم لأن ذاك تابعي وهذا صحابي ، ثم يقول : نحن أخذنا ديننا عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
وآخر يأتي إلى سعيد بن جبير ويقول له وقد حدث سعيد بن جبير بحديث فيقول له : إن في القرآن ما يخالف هذا، فغضب سعيد بن جبير غضبًا شديداً وقال : نحن نحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أرسول الله أعلم بكتاب الله أم أنت ؟ ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم أعلم - بكتاب الله .
والحمد لله قد خدمت كتب السنة ما بقي إلا أن يقرأ الأخ أو يرحل إلى إخوانه أهل السنة والأمر سهل فما أكثر الناس الذين كانوا شيعة ثم رجعوا إلى السنة، وآخرون كانوا من الخوارج ثم رجعوا إلى السنة ، وآخرون كانوا من المعتزلة ثم رجعوا إلى السنة إلى غير ذلك الأمر أسهل من أن يتكلف والحمد لله.

--------------
من شريط : ( خروج الموحدين من النار )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف