من تفرد بالتوثيق أو التجريح

الزيارات:
2262 زائراً .
تاريخ إضافته:
29 رجب 1435هـ
نص السؤال:
من من العلماء إذا جرح وتفرد بالتجريح لا يؤبه به ولماذا ، ومن منهم إذا تفرد بالتوثيق لا يوبه به ولماذا ؟
نص الإجابة:
أبو الفتح الأزدي متشدد ، وكذلك أبو الحسن بن القطان متشدد أيضا ، فربما يجرح بما ليس بجارح ، وربما يقول الحافظ الذهبي في بعض من جرحه أبو الفتح الأزدي : إن المجروح خير من المؤلف ـ يعني أنه خير من الأزدي محمد بن الحسين ـ وسيأتي في المحمدين .

والعقيلي ربما يضعف أعلام الحديث فقد ضعف علي بن المديني وعبد الرزاق وغيرهما من أعلام الحديث حتى قال الذهبي : أفما لك عقل يا عقيلي؟ تعمد إلى حفاظ الاسلام وتجرحهم وأحدهم خيرٌ منك ؟ ! ذكر هذا في ترجمة علي بن المديني من <الميزان > .
وفي بعض التراجم يقول الحافظ الذهبي في ابن حبان ـ لأن ابن حبان شديد التجريح ـ : كأن ابن حبان لا يدري ما يخرج من رأسه إذا تحامل على بعض الأفاضل وبعضهم من رجال الشيخين ، فيقول ابن حبان : يروي المعضلات عن الأثبات فاستحق الترك .

أما مسالة التوثيق ، فابن حبان في نوع واحد وهو توثيق المجهولين ، وأما توثيق غير المجهولين الذي شاركه فيه غيره فوثيقه معتبر ، أما المجهولين ، فعنده قاعدة: أن الشخص إذا روى عنه ثقة وروى عن ثقة ولم يأت بما ينكر فإن حديثه يقبل ، وهذا لم يقبله العلماء ، كما نبه عليه الحافظ ابن حجر في مقدمة < لسان الميزان > ، وقال : إن هذا مذهب ابن خزيمة وتلميذه ابن حبان ، أي أنه لا بد من معرفة حفظ الشخص ومعرفة عدالته ، وربما يذكر في كتابه < الثقات > : فلان لا أدري من هو ولا ابن من هو ؟ .

---------------
راجع كتاب : ( غارة الأشرطة 2 / 59 - 60 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف