مجالسة أصحاب المعاصي

الزيارات:
2210 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 ربيع الثاني 1435هـ
نص السؤال:
هل يجوز لنا نحن أهل السنة والجماعة أن نجالس أصحاب القات والدخان أم نبتعد عنهم ؟
نص الإجابة:
إن ذهبت من أجل الدعوة فأنا أنصحك بهذا ، أن تذهب وأنت آمن من نفسك أن تتأثر بهم وبمجالستهم ، وأما إذا كنت ذاهباً إلى الدعوة وأنت آمناً من نفسك فأنصحك بهذا ، ونحن مأمورون أن ندعو المؤمن والفاجر والمسلم والكافر ، واجب علينا أن ندعو هؤلاء وهؤلاء ، فهؤلاء يصبر قليلاً حتى يأكون القات ، أما إذا تكلم وهم يقضمون فعقولهم عند الأغصان ما ينتبهون له ، فيصبر معهم ، وإذا سألوه عن القات فلكل مقام مقال إن عرفت أنهم يسألون للإستبصار فأنصحهم أن يتركوه ، وإن عرفت أنهم يردون أن يخرجون عن نصيحة أخرى فتقول لهم : نتمنى أن الله يوفق اليمنيين يستبدلون به منتوجات طيبة تنفع بلدهم فقد أضعف اقتصادهم وضيع أوقاتهم ، وضاعت عقول كثير منهم بسبب هذا ثم تنصحهم بما تريد لئلا يضيع وقتك في هذا ، بعض الناس يريدك أن يصرفك أنت تريد أن تتكلم عن الديمقراطية ودخلت إلى مسؤولين يقولون : ما رأيك في القات ؟ وأخذ ورد عن القات وهم يعترفون أنه لا خير فيه ، أما ما رأيك في معاوية ؟ وهكذا ، أنت تبدأ بالأهم فالأهم .
وأنا آسف لبعض الدعاة إلى الله إذا خرج دعوة كأن الدين كله هو ترك القات وترك الشيشة في صراع مع الناس كلما دخل بيتاً فهو في صراع مع الناس ، فتقدم الأهم فالأهم ، وينصح نحن لا نقول أنه لا ينصح إذا وجد تلفزيون ينصحهم بتركه أو قات أو دخان أو غير ذلك ، أما أن يضيع الوقت والحماسة كلها فلا والله المستعان .

-----------------
من شريط : ( أسئلة شباب قرية السعيد )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف