معنى قوله تعالى: " أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده "

الزيارات:
3144 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 ربيع الثاني 1435هـ
نص السؤال:
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم "أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده " الآية ، كيف نوفق بالتقليد وبين قول رب العزة بالإقتداء ، نرجو التوضيح ؟
نص الإجابة:
نعم الله يقول " فبهداهم اقتده " والهدى ما جاءوا به عن الله ، وفرق أهل العلم بين الإقتداء والتقليد ، وإن كانت آيات الزخرف تأبى ذلك ، فهي ذكرت " إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون " لكن كما سمعت فرق أهل العلم ، فقال قائلهم :

هم قلدوهم واقتديت بهم فكم ***** بين المقلد في الهدى و المقتدي
من قلد النعمان أضحى شاربا ***** لمثلث رجس خبيث مُزْبــد
ولو اقتدى بأبي حنيفة لم يكن**** إلا إماما عابدا في المسجــد

فالتقليد قبول من ليس بحجة بدون حجة أما الإقتداء في الخير فلا بأس بذلك إن شاء الله مع معرفة الدليل فإن الله يقول :" فبهداهم اقتده" .
ثم أهو بهدى الصوفية ؟أم هو بهدى الشيعة؟ أم هو بهدى المقلدة ؟ فمن هم الذين ذكروا في السياق ؟ إنهم أنبياء الله الذين أتوا بالوحي من عدم الله ، النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يأمره ربه أن يقول : " قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي " فالأمر : أنبياء الله يأتون بالوحي من عند الله ، ما يأتون بقول فلان ولا قول فلان فالاقتداء بهم غير الاقتداء بالمقلدة ، والله المستعان .

-------------
من شريط : ( ذم التقليد )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف