هل يجوز موادة من يعمل في الحرام

الزيارات:
2386 زائراً .
تاريخ إضافته:
4 رمضان 1435هـ
نص السؤال:
هل يجوز موادة من يعمل في الحرام، ومصافحته إلى غير ذلك من الصلات؟
نص الإجابة:
إنما الأعمال بالنيات، فإذا أظهر له البشاشة من أجل أن ينصحه وهو يرجو أنه سيقبل نصيحته فذاك، وإذا رأى أن الهجر يؤثر فيه أعظم فيهجره، فعليه أن ينظر إلى مصلحة الشخص الواقع في الحرام نفسه، فإذا رأى أن البشاشة تجره إلى الخير، فهذا أمر لا بأس به.
وأما إذا كان لا يبالي بدينه فإن الله عز وجل يقول: ﴿لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله﴾.
ويقول الله عز وجل: ﴿لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير﴾.
ويقول سبحانه وتعالى: ﴿ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم﴾.

أما إذا كان لك ولد يقع في الحرام وتحبه حبا طبيعيا، ولم تستطع إلا أن تحبه، فالحب الطبيعي ربما لا تلام عليه، لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ﴿إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء﴾. فقد كان النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يحب أبا طالب ويحب هدايته فأنزل الله هذه الآية، وفيها احتمالان: من أحببت الشخص نفسه، أو من أحببت هدايته، وليس نصا صريحا في هذا.

---------------
راجع كتاب : ( تحفة المجيب ص 62 - 63 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف