خرافة الصوافية : أن المحضار كُشف له إمام الحرم

الزيارات:
2657 زائراً .
تاريخ إضافته:
6 محرم 1436هـ
نص السؤال:
هذه خرافة من خرافاتهم ، يقولون : أن أحمد المحضار يقول : أنه كُشف له إمام الحرم الذي يصلي بالناس أنه غير مختون فلطمه ، ففتحت له خديجة الباب عندما أراد المصلون يضربونه فقالت له : اذهب ، فأبى إلا بشرط أن تعين له بلد ، وأن تزوره في كل حادي عشر من رمضان وأنها الآن تفعل ذلك ، فهل هذا صحيح أم دخل على العامة ؟
نص الإجابة:
أنا - يا إخوان - لا ألوم هذا الدجال فأمره أوضح من ذلك ، لكن ممن يستجيب له ، رب العزة يقول في كتابه الكريم في شأن الأموات : " فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ " [ يس : 50 ] .
فمتى دخل هذا الدجال إلى خديجة بعد موتها وفتحت له قبرها ، المهم - يا إخوان - هذا من دخل الصوفية ، لكن أنا لا استغرب من دجلهم فلهم في التاريخ ما هو أقبح من هذا ، فذام يزعم أنه قطب ممسك للسماء لولا هو لسقطت السماء على الأرض ، وآخر يزعم أن البيت يأتي ويطوف به ، وبعض الفقهاء - والواقع أنه لا يجوز يسموا فقهاء جهلاء - قالوا : إذا كانت الكعبة في زيارة ولي فيكفي الطواف في الأرض التي الكعبة فيها ، قولوا لنا : متى خلت الكعبة من مكانها ، ومتى انتقلت من مكانها في أي تاريخ والله المستعان .
المهم - يا إخوان - هذا الدجال نحن ما نستغرب من دجله ؛ فالصوفية عندهم من الدجل ما هو أكثر من هذا ، نستغرب من عقول صدقت بهذا ، ويأتون إليه ويزعمون أنه ولي ، وأنه حبيب وهو ولي للشيطان ليس ولياً للرحمن .
فأمرٌ مهم أن يُبتعد عن مثل هذا الدجال " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً " [ التوبة : 123 ] .
فالواجب علينا جمميعاً إن استطعنا وإلا فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، مثل هؤلاء الكفار يجب أن تخلى البلاد اليمنية التي أثنى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عليها بقوله أنهم : " أرق أفئدة ، وألين قلوباً " ، وأيضاً بقوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في < صحيح مسلم > من حديث ثوبان : " إني لبعقر حوضي أذود الناس بعصايا لأهل اليمن " .
فالمهم أنه يجب على اليمنيين أن يبعدوا هذه البدع ، وهذه الخرافات ، وهذه الشركيات ، وأن يناشدوا الحكومة إن قامت بهذا ، وإلا فهؤلاء يعتبرون عقائد مجوسية ينتقلون إلى إخوانهم المجوس ما يبقون في اليمن يقذرونه ، وهكذا الشيعة الذين يعتقدون بغير الله .
والحمد لله قد أصبحت مندثرة هذه البدعة ، وأصبحت بدعة بالية ، أتدرون ما البدعة البالية ؟ ، البدعة إذا كانت جديدة ربما النفس تشتاق إليها وهكذا ، لكن البدعة البالية التي قد أصبحت عند الناس خلقة غير مرغوبة ، وهكذا البدع بحمد الله تزول ، وإنني أحمد الله سبحانه وتعالى فقد استيقظ إخواننا الحضرميون وما بقي إلا أن يساندهم إخوانهم والله المستعان .

-------------
من شريط : ( أسئلة شباب دوعن )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف