هل لطلاب المدارس أن يطبقوا لبس البنطلون مع العلم أنهم مجبرون على ذلك ؟

الزيارات:
3206 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
هل لطلاب المدارس أن يطبقوا لبس البنطلون مع العلم أنهم مجبرون على ذلك ؟ وما حكم المدرس الذي لا يصلي ؟
نص الإجابة:
على العلماء أن يجتمعوا بالمسؤلين ويقولون لهم : ماهي الثمرة في تشبهنا بأعداء الإسلام ؟!! ، روى الامام أحمد في مسنده عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : " من تشبه بقوم فهو منهم " .

والذي أنصح به كل أخ أن يعلم ولده ، وأن يترك هذه المدارس ، مادام أنها قد أصبحت تنفلت ، اليوم لباس البنطلون ، وغداً أفكار من قبل أعداء الإسلام ، واختلاط ، فهذه المدارس إذا لم تمشي على ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - والصحابه الواجب أن نتقي الله في أولادنا فإننا مسؤولون عن أولادنا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ " ، ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى " .

وقبل أن أنصح بترك هذه المدارس أنصح علماءنا أن يتقوا الله في المجتمع المسلم ، وأن يجلسوا في مساجدهم حتى يعلموا المسلمين دينهم ، وحتى يسدوا فراغها ، فان المسلمين لا يريدون إلا تعلم الكتاب والسنة ، كثير منهم أصبح لا يبالي بالشهادات ، ولا يبالي بهذه الشهادات التي اضلت كثيراً ، واستعبدت كثيراً من الناس ، فمنهم من لا يريد إلا الكتاب والسنة ، ولو جلس العلماء في مساجدهم لتعطلت هذه المدارس ، أو لتعطل كثير من هذه المدارس .

فالواجب على العلماء أن يتقوا الله سبحانه وتعالى ، وإنها لمسؤولية عظيمة " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ‏ " ، وهكذا أيضا المسؤولية العظيمة على الأولياء ، روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - :" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " وذكر الحديث ، وروى البخاري ومسلم في صحيحهما عن معقل بن يسار رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " مامن راع يسترعيه الله رعيه ثم لم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة " .

وهذه المدارس من المدرسون فيها ؟؟ المدرسون في هذه المدراس يا إخواننا أحسنهم هو الذي جاء يبغي له المال ، هذا رجل صحيح لو قبلناه في رأسه ، لا بأس ماجاء إلا يريد المال أمر سهل ، لأن في أناس يريدون أن يدعوا إلى الحزبية ، وأناس يريدون أن يدعوا إلى الشيوعية والبعثية والناصرية ، هذا الذي ماهمه إلا الدنيا همه الدنيا سهل ، ولو أننا أعطيناه شيئاً من المال ، لكن في أمور خطيره بل ربما يكون نصرانيا ، ويأتي ويدرس أبناء اليمن ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيحين من حديث أبي موسى الاشعري رضي الله عنه يقول : " إِنَّمَا مَثَلُ الجليس الصالحُ والجليسُ السوءِ كحامِلِ المسك ، ونافخِ الكِيْرِ فحاملُ المسك : إِما أن يُحْذِيَكَ ، وإِما أن تبتاع منه، وإِمَّا أن تجِدَ منه ريحا طيِّبة ، ونافخُ الكير: إِما أن يَحرقَ ثِيَابَكَ ، وإِما أن تجد منه ريحا خبيثَة " ، ويقول أيضا : " الرجل على دين خليله فليينظر أحدكم من يخالل " .

وأنتم قد طلبتم العلم ، فالطالب إذا كان صغيراً يظن أنه لا يوجد في الدنيا مثل معلمه ، وأن معلمه هذا هو الملك ، وهو الإمام وهو كذا يقتدي به ، وكيف ذاك الجليس نظرتم أثره الجليس السيء ، وهناك آية قرآنيه تدل على الأثر السيء لجليس السوء يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في شأن اهل الجنة : " فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ * يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ * أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَءِنَّا لَمَدِينُونَ * قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ * فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ * قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ * وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِين " .

فالجليس له أثره ، فما ظنك إذا كان مدرساً ، وماذا يستفيد أبناءنا أن يذهبوا إلى المدارس بالسراويل تصف العورة ، وتشبه بأعداء الإسلام ، حتى ياإخوان اليوم يلبسون سراويل ، وغدا يصلحون هذه الكرفيته ، وبعدها إذا كبروا يحلقون اللحية ، ثم يذهب يكمل دراسته في روسيا ، أو يكمل دراسته في أمريكا ،يكمل ما بقي ، ما يرجع يا رجال إلا وهو يحتقر بلده ، ويحتقر أباءه ، ويحتقر أمه ، وأنت الجاني على نفسك ، فلقد رأيت بجده من يبكي ويقول : ياليت أن الله ما خلق ولدي فلان ، وهكذا أيضا في المدينة : يا أبني انا اشتري لك سيارة ولكن أبغيك تمشي مع الاخوان ، وولده ما يبغي السيارة يبغي الكرة والألاعيب وأم كلثوم وطلال مداح إلى غير ذلكم ، ماهو عند السيارة ، وماذا يبغي بالسيارة .

فيا اخواننا لا بد من تدارك الوضع قبل أن يتفاقم الأمر لابد من هذا ، وأن نأخذ على أيدي السفهاء الذين يريدون إفساد البلد ، لا بد من أن يؤخذ على أيديهم ، فمدراء المدارس ينبغي أن يرفعوا الأمر ، وأيضاً كذلكم المواطنون ، فوزير التربية رجل صالح من أجل هذا فالشيعيون والنصيريون والبعثيون يكتبون في الجرائد والمنشورات يتهجمون عليه لماذا يتهجمون ؟؟ لأنه رجل صالح ، ماهو ‘لا يحتاج لمن يساعده ، فهل المواطنون مستعدون أن يبعثوا من صعدة مائة برقية ، ومن الحديدة مائة برقية ، ومن تعز مائة برقية ، ومن ذمار مائة برقية ، ومن مأرب مائة برقية ، ومن حجة مائة برقية ، ماتجدون إلا الأمور إن شاء الله في شأن وضع التعليم ووضع المدرسين ماتجدون إلا ما يسركم يااخواننا ، فوزير التربية مذكور بالخير ، وأعتقد أنه أحسن من في الجهاز الحكومي فيما أعلم ، فهو مذكور بالخير ، من قبل كان وزير للمواصلات ثم نقل .

بقي أن المواطنين يتحركون ، المواطن ياإخواننا نفسه إن شئت قلت : إن المواطن نائم فقل ، وان شئت أن تقول إنه غافل فقل ، وإن شئت أن تقول إنه مريض فقل ، وإن شئت أن تقول إنها قد أماتت معنويته الدنيا وزخارف الدنيا ، وأصبحوا في حالة يظنون خلاص المسألة مسألة تقدم ، تخرج المرأة كاسية عارية ، يخرج الرجل متشبها بأعداء الاسلام ، آلات اللهو والطرب ، البنوك الربوية ، الاختلاط في المدارس ، الاختلاط في الدوائر الحكومية ، إلى غير ذلكم ، رب العز يقول في كتابه الكريم : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " .

الواجب علينا أن تتحد كلمتنا ، وأن ندعوا إخواتنا المسؤلين إلى تحكيم الكتاب والسنة أو إلى التحاكم إلى الكتاب والسنة ، نحن لا نقول أنكم كفار أيها المسؤولون ، لكننا نريد منكم بما أنكم الحمد لله مسلمون نريد منكم أن نتحاكم نحن وأنتم ، وأي مسألة تعرض ما نعرضها على مجلس الشورى ، ولا على الجمعية العلمية ، ولا نريد أن نعرضها على وزارة الداخلية ، ولا نريد أن نعرضها على وزارة كذا وكذا ، نريد أن نعرضها على قال الله ، قال رسول الله ، لأن الله يقول : " وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ " ، ويقول : " فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ " والله المستعان .

-----------
من شريط : ( أسئلة في الطلاق ونحوه )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف