معنى حديث : " إن الله عز وجل ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر "

الزيارات:
5458 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
يقول الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إن الله عز وجل ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " رواه ابن حبان والطبراني في ( الكبير ) عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه فهل هذا الحديث يدل على عدم اشتراط الصلاح لنصر دين الله ، وإذا كان كذلك فكيف التوفيق مع ما وقع للصحابة في غزوة أحد وحنين ؟
نص الإجابة:
الحديث أيضاً متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، والمراد : أن الله سبحانه وتعالى قد يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر الذي ما بلغ المرتبة العليا ، والصحابة رضوان الله عليهم بلغوا المرتبة العليا فأدبهم الله سبحانه وتعالى ، ثم هذا الرجل الفاجر لا بد أن يكون عمله من صالح الإسلام .
وروى أبو داود في ( سننه ) عن ذي مخبر رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " ستصالحون الروم وتقاتلون أنتم وهم قوماً من ورائكم " فالروم عند أن يصالحهم المسلمون هم أصحاب الصليب كما ذكره في بقية الحديث .
فما يمنع الاستعانة بالفاجر لصالح الإسلام ثم لا يكون هذا الفاجر رأساً في الجهاد ، بل يكون فرداً من أفراد المجاهدين .

---------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 1 / 429 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف