عباد بن يعقوب الرواجني(1)

قال الحافظ الذهبي في «الميزان» (ج 2 ص379):

عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفي من غلاة الشيعة ورءوس البدع لكنه صادق في الحديث. عن شريك والوليد بن أبي ثور وخلق. وعنه البخاري حديثا في الصحيح مقرونا بآخر، والترمذي وابن ماجة وابن خزيمة وابن أبي داود.

وقال أبوحاتم: شيخ ثقة. وقال ابن خزيمة: حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه عباد.

وروى عبدان الأهوازي عن الثقة أن عباد بن يعقوب كان يشتم السلف. وقال ابن عدي: روى أحاديث في الفضائل أنكرت عليه، وقال صالح جزرة: كان عباد بن يعقوب يشتم عثمان وسمعته يقول: الله أعدل من أن يدخل طلحة والزبير الجنة، قاتلا عليا بعد أن بايعاه.

وقال القاسم بن زكريا المطرز: دخلت على عباد بن يعقوب وكان يمتحن من سمع منه، فقال: من حفر البحر؟ قلت: الله. قال: وهو كذلك، ولكن من حفره؟ قلت: يذكر الشيخ. فقال: حفره علي. قال: فمن أجراه؟ قلت: الله. قال: هو كذلك، ولكن من أجراه؟ قلت: يفيدني الشيخ. قال: أجراه الحسين. وكان مكفوفا فرأيت سيفا، فقلت: لمن هذا؟ قال: أعددته لأقاتل به مع المهدي. فلما فرغت من سماع ما أردت منه دخلت فقال: من حفر البحر؟ قلت: معاوية، وأجراه عمرو بن العاص، ثم وثبت وعدوت فجعل يصيح: أدركوا الفاسق عدو الله فاقتلوه.

رواها الخطيب عن أبي نعيم عن ابن المظفر الحافظ عنه. اهـ

? وهذه القصة سندها صحيح، أبونعيم هو أحمد بن عبدالله أبونعيم الأصبهاني صاحب «الحلية» حافظ كبير الشأن. وابن المظفر هو محمد بن المظفر وترجمته في «تاريخ بغداد» (ج3 ص262) وهو حافظ كبير ثقة. وقاسم بن زكريا ترجمته أيضا في «تاريخ بغداد» وفيه: كان من أهل الحديث والصدق والمكثرين في تصنيف المسند والأبواب والرجال، وفيه أيضا أنه مصنف مقرئ نبيل. اهـ المراد منه.

وهذه القصة أيضا في «الكفاية» ص (209).

هؤلاء ثلاثة ورابعهم كلبهم بيان بن سمعان زنديق ادعى إلهية علي. وقال: إن فيه جزءا إلهيا متحدا بناسوته إلى آخر هذيانه، راجعه من «ميزان الاعتدال».

فهذه بعض خرافات الشيعة وترهاتهم، ولا يعصمك من هذه الأباطيل إلا الله ثم التمسك بكتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

ولا تظن أن هذه الخرافات قد مضت وانقضت، فهذه الرافضة بإيران لا يزالون منتظرين لخرافتهم صاحب السرداب محمد بن الحسن العسكري.

ولقد أحسن بعض أهل السنة إذ يقول:

أما آن للسرداب أن يلد الذي كلفتموه بجهلكم ما آنا

فعلى عقولكم العفاء فإنكم ثلثتم العنقاء والغيلانا

_______________________

(1) قال أبوعبدالرحمن: في النفس شيء من إدخال هذا بين الزنادقة، والظاهر أنه مغفل أحمق، ولا يبلغ حد الزندقة. والله أعلم.


 الإلحاد الخميني في أرض الحرمين
  • عنوان الكتاب: الإلحاد الخميني في أرض الحرمين
  • تاريخ الإضافة: 13 رجب 1426هـ
  • الزيارات: 642343
  • التحميلات: 24884
  • تفاصيل : الطبعة الثانية- دار الآثار/صنعاء
  • تنزيل: اضغط هنا للتنزيل  zip

فهرس الكتاب

تفريع الفهرس | ضم الفهرس